سئل فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله:
(ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعه وتختم بكلمة جمعة مباركة؟
فأجاب :
- ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضاً يوم الجمعة فلا نحدث شيئاً لم يفعلوه.))
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه أجاب على مثل هذا التساؤل بقوله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام،
ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا،
وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها،
ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابته .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وسئل الشيخ محمد العويد :
عن مشروعية قول المسلم للمسلم جمعة مباركة فقال :
قول جمعة مباركة لم يرد فيه نص شرعي يدل على مشروعيته ، والالتزام بها لاشك أنه بدعة لأن الجمعة لا يتعلق بها تهنئة ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم في صحيحه .
,,والله تعالى أعلم,,
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ: سليمان عبد الله الماجد - برنامج فتوى .
_ لا أراها مشروعة؛لأنها نوع من الدعاء الحقيقة، الجمعة مباركة؛ هو نوع من الدُعاء، والدُعاء تعبد محض، فلا يجوز أن يأتي بين التعبد في أوقات معينة إلا بدليل، فالذي أراه أن هذا ليس من المشروع، وإلا لازم صلاة مباركة، وعمل مبارك، وكل عبادة تأتي يكون لها دعاء معين، يكون لها أحوال معينة.
قال المقدم: يعني الرسائل اللي جواها بيتبادلها الإنسان.
الشيخ: ولكن لماذا أنت تدعو لي، وترسلها لي؛ ما الداعي إلى ذلك؟ ادع لي بظاهر الغيب هو خير منها - والله أعلم.
فائدة ،،،
--
قال ابن الجوزي رحمه الله: ((إنّ جورَ الملوك نقمة من نقم الله تعالى، و نقم الله لا تلاقى بالسيوف،
و إنما تُتقى و تستدفع بالدعاء و التوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب،
إنّ نقمَ الله متى لقيت بالسيوف كانت هي أقطع ))
أوصى ابن قدامه رحمه أحد إخوانه قائلا:
(واعلم أن من هو في البحر على اللوح ليس بأحوج إلى الله والى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله ,,
فإذا حققت هذا في قلبك فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم له سبب نجاة غير الله)
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - : " فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم, ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان "بدائع الفوائد - (2 / 324) !
•ليس أشقى من المرائي في عبادته ، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها ، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنتها .
قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: (( إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل))
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : (( آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر ))
ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن .
- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-
-قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس.